![]() |
| خاطرة بعنوان لنبحر مع أنفسنا قليلاً |
حينما تعلمتُ الحروف وتعلمتُ الكتابة..لم أكن أعلم أن الكلمات لا تقتصر فقط على ما نراه..بعضها يضج بالغموض والمعاني الدفينة خلفها.. علينا فك تلك الشفيرة .
هل تُرانا ننجح في تلك المهمة ؟! ...
''خاطرة من القلب'' ❤
أنا لم أشأ أن أولد بين ثنايا الألم لم أختر العذاب ولكن رغم ذلك فتحت لي الحياة أبواب الآلام على مصرعيها قذفت بي نحو الصعاب وتركت بيدي عبارة تحدى الآلام يابني فمن بين الأشواك يخرج الورد أنا طفل مقهور أتنقل من ضيعة إلى أخرى أرى الأحداث من حولي كأنها كابوس لم يحن لي التعايش في ظله كثيرا ما أردت أن أغمض عيني لأتلاشى ألاعيب الناس ولأرى الحياة سوداء مفعة بلونها الحقيقي ولكن سرعان ما أقف على عدة عثرات لا تتهاون معي وأضطر حينها لإبقاء حواسي تنبض وتدفعني مرة أخرى وتقول لي أنت في مقتبل عمرك يا بني اصمد أنت لم ترَ شيئاً بعد ،،
أركض خلف أحلامي التي أوشكت على الإندثار في الظلام الحالك أمشي بين الأروقة العتيقة بين الركام والغبار ولا أجد مخرجاً ولكن أين المفر عليّ أن أيقن بأن الحياة تبغضني ولكني لازلت أشعر بأن شيئا موجودُ في داخلي يدفعني إلى الأمام ،،
أتجول مرة أخرى وأمشي تارة وأقف أتأمل تارة أخرى أرى العديد من الوجوه البائسة وفي المقابل أرى الوجود المتأملة أرى وجوها أنهكتها الآلام وأرى وجوها تبكي على الماضي أرى وجوها تشتاق لأحبابها وأرى وجوها تشتاق إلى الرحيل ولا تجد في هذه الحياة سوى الإنتظار ومن ثم الإنتظار إلى حين الغياب،،ومع ذلك هناك سؤال في داخلي؟! لم لا يساعدني أحد أنا تائهٌ بين هذه الوجوه لا يوجد أحد بجانبي..، أنا ... ويعود الشعور الغريب بداخلي يتمشى في عروقي البائسة أنت لازلت على قيد الحياة يابني أنظر أمامك ،، أنت لديك هدف لا تنظر خلفك فقط استمر ،،
الحياة تبدو إليّ أشبه بمن أوشك على السقوط من جبل شديد إلإنحدار إلى مكان عميقٍ لا يُرى منه شيئاً سوى الظلام ولا يمكن إدراك عمقه كأنه سحيقٌ إلى مالا نهاية ،أمشي مرة أخرى،،
الجميع ينظر إلي نظرة لا يوجد وصفٌ لها نظرة وكأنها تقولُ لك ما الذي أتى بك إلى هنا ،،،
أستجمع قوايَ وأنفاسي مرةً أخرى وأدعو الله بأن يرشدني إلى أي شيئ...،ويعود الشعور ذاك في داخلي مرة أخرى أنظرْ أمامك لا تسدر مطلقاً وإذا بشخص يقف أمامي وكأنه يتكلم بلغة أكاد لا أفهم شيئاً مما يقوله ،،وإذا به يأخذ بيدي بعيداً ولا زلتُ لا أفهم شيئاً، فقط أمشي وكأني الفرسُ الذي يقادُ بجانب صاحبهِ، ولكن مازال شيئ ُ بداخلي يطمئني وإذا بي بمكان أبيض مليئٌ بالأشخاص المبتسمين ولا توجد أي من علامات التعب أو التشاؤم على وجوههم ،، والجميع ينظر إلي بحب ويمد يده إلي ،،
وفجأةً.. أصحو من هذا الحلم العجيب ،،لقد أيقنت حينها أن هذه رسالة من الله تقولُ لي لا تحزن فهذه هي البداية فقط ،،
المكان الأبيض هو القلوب البيضاء التي لازالت تنبض التي حدثنا فيها رسولنا "صلى الله عليه وسلم" ،والأشخاص البائسين هم الآلام التي تأتينا وعلينا أن نمدُّها ببعض الأمل ..الشعور الغريب الذي في داخلي والذي كان يأتيني كلما أوشكتُ على السقوط هو اليقين بالله..الطفل التائه والحزين هو الطفل الفلسطيني ..هو الطفل السوري العربي المسلم....هو الطفل المقهور في شتى بقاع الأرض ..فكما تقول العبارة يولدُ الأبطال من رحم المعاناة...فعلينا تحدي ما يواجههنا بالأمل ولا شيء مستحيل وفقط أنت من تستطيع التغير❤
