خاطرة بعنوان موهبتي

خاطرة بعنوان موهبتي
خاطرة بعنوان موهبتي

خاطرة بعنوان :موهبتي


كنت أبحث عن موهبة في كل أحد أراه و حين أُعجب بها أقلدها فذات مرة أعجبت بصديقي الذى كان يغني و ينشد و صوته كهديل الحمام فقررت أن أصبح مغني مشهور ،و في كل لحظة أجتمع بناس أطربهم بصوتي النشاز الذى كنت أملكه ،وفي هذا الوقت كنت أستقبل من الناس استهزاء كثيراً و قلت أنهم لم يقدرون المواهب و الأصوات الجميلة.

و في يومٍ كنت أتصفح الفيس بوك خاصتي وجدت صورة لأجمل لوحة هذا العام انجذبت إلى أن هناك من يسألون عن فن يسمى الرسم فقررت أن أصبح مجنون في هذه الموهبة ،و أحلم متى أكون رسام مشهور في رسمي الخرابيش التي ليس لها معنى من الأساس.

إلى أن توصلت إلى رفيق قال لي :سأنصحك نصيحة.
قلت له : أعلم ان ستنصحني أن استمر في موهبتي التي خلقت هي من أجلي.
قال بابتسامة خفيفة : لا.
قلت : و ما النصيحة اذاً.
قال : ابحث عن موهبتك في نفسك.
قلت له مقاطعاً حديثه : بحثت عنها و لاقيتها ألم تراني كم أنا موهوب.
قال : بل أرى شيء لا يوحي بأنه موهبة بل شيء أجبر منك أن يكون لك و أنت ليس فيه.
قلت له: أتيت لتحبطني؟؟ أعلم أن الكثير سيفعل ذلك حين يرى موهبتي التي لم تخلق من قبل.

قال : انتبه ، أن الموهبة ليس بشيء أُعجبت به عند شخص ما ، بل هي أن تكون قادر على الإبداع بها و الانفراد بها لنفسك ، أجعل من شيء جميل فيك موهبة فلا تقلل من نفسك فأن تكون قادر على إسعاد الناس هذه موهبة ، و أن تكون صديق رائع لصديقك هذه موهبة ، أرجوك أن نفسك تستحق الاحترام و التقدير فلا تسمح لأحد أن يهينك و تقول: "أنه يريد أن يصبح مثلي و لن يقدر لهذا تكلم معي بهذه الطريقة" لا تسمح لنفسك ان تخدعك ،و لضميرك ان ينام عن الحقيقة ، اعرف قيمتك و اعلم انك لم تخلق عبثاً بل خلقت لهدف لكن ضع نفسك في المكان الذي تجد فيه جمال روحك و أن الموهوب حين يتحدث كثيرا عن موهبته يفقد قيمتها و أعلم أنك غير مؤهل لأن تكون كاتب بل أنها طاقة سلبية في جسدك تخرجها عن طريق الورقة و القلم فقد يكونوا أحن عليك و أفهم لك من بعض البشر فأنت الأن لا شيء يذكر في صفوف العظماء و لكن أسعَ أن ترى نفسك بينهم فقد اعترفت ببداية حديثك أنك تقلدها
و حين سألوني من رفيقك قلت لهم : انه مركز نبضي هو "قلبي".

شارك الموضوع عبر :

كاتب الموضوع :فاروق نور