![]() |
ما هي ظاهرة القلق من الامتحانات ؟ وكيفية التخلص منها ؟ |
ما هي ظاهرة القلق من الامتحانات؟
قلق الامتحان حالة نفسية انفعالية قد تمر بها. وتصاحبها ردود فعل نفسية وجسمية غير معتادة نتيجة لتوقعك للفشل في الامتحان أو سوء الأداء فيه، أو للخوف من الرسوب ومن ردود فعل الأهل، أو لضعف ثقتك بنفسك، أو لرغبتك في التفوق على الآخرين، أو ربما لمعوقات صحية.
وهو أمر طبيعي لا داع للخوف منه مطلقاً بل ينبغي عليك استثماره في الدراسة والمذاكرة وجعله قوة دافعة للتحصيل والإنجاز وبذل الجهد والنشاط، ليتم إرضاء حاجة قوية عندك هي حاجتك للنجـاح والتفوق وإثبات الذات وتحقيق الطموحات.
أما إذا كان هناك كثير من الخوف والقلق والتوتر لدرجة يمكن أن تؤدي إلى إعاقة تفكيرك وأدائك، فهذا أمر مبالغ فيه وعليك معالجته والتخلص منه، وكلما بدأ العلاج مبكراً كانت النتائج أفضل واختفت أعراض المشكلة على نحو أسرع، فالتدخل السريع واستشارة الاختصاصين في بعض الحالات الشديدة سلوك حكيم يساعد في حل مشكلتك والتخفيف من أثارها السلبية.
ما هي الأسباب التي تثير الخوف من الامتحانات؟
1) شعورك بأن الامتحان موقف صعب يتحدى إمكانياتك وقدراتك وأنك غير قادر على اجتيازه أو مواجهته. وتنبؤك المسبق بمستوى تقييمك من قبل الآخرين والذي قد تتوقعه (تقديرهم السلبي لك) ... لا تقلق لأن بإمكانك التغلب على هذا الشعور من خلال تغيير أو دحض أفكارك السلبية عن الامتحان، واعتباره موقفاً أو محكاً تمر به للتعرف على قدراتك وإمكانياتك وخبراتك المعرفية ومهاراتك، وأيضاً اعتباره وسيلة لمعرفة مدى ما تحققه من تقدم في مستوى تحصيلك الدراسي.
2) اعتقادك أنك نسيت ما درسته وتعلمته خلال العام الدراسي.
3) نوعية الأسئلة وصعوبتها.
4) عدم الاستعداد أو التهيؤ الكافي للامتحان.
5) قلة الثقة بالنفس.
6) ضيق الوقت لامتحان المادة الواحدة.
7) التنافس مع أحد الزملاء. والرغبة القوية في التفوق عليه.
نصائح لمعالجة الأسباب التي تثير الخوف من الامتحان
1) إذا كنت تخاف نسيان بعض ما درسته وتعلمته فلا تقلق فهذا وهمٌ، أو حالة نسيان مؤقتة، لأن كل ما تعلمته سُجل في الذاكرة وخاصة إذا كنت قد استخدمت عادات الدراسة الحسنة، وعند استدعاء أية معلومة درستها مسبقاً للإجابة عن سؤال تظن أنك لا تعرف الإجابة عنه فلا تقلق أيضاً لأن الذاكرة تقوم بإصدار التعليمات لليد بكتابة الإجابة الصحيحة
2) أما إذا كان القلق من صعوبة الأسئلة أو نوعيتها (مقاليه أو موضوعية أو غيرها)، فضع في ذهنك بأن الأسئلة مدروسة وموضوعة من قبل مدارسي مختصين مراعين ً وبشكل دائم لدى وضعها مستوى الطالب المتوسط.
3) لا بد وأنك قد واظبت على الدوام والحضور منذ بداية العام الدراسي وناقشت المعلم أو المدرس في غرفة الصف ودرست كل دروسك بانتظام وقمت بكل ما يتوجب عليك من وظائف وواجبات إذاً أنت مستعد ولديك الجاهزية للامتحان على مدار العام الدراسي كله وليس فقط في الفترة القصيرة التي تسبق الامتحانات مباشرة.
4) يجب أن تأخذ بعين الاعتبار بأن قلة الثقة بالنفس شعور أنت مسئول عنه، كما يجب أن تعرف بأنك طالب لك القدرات العقلية نفسها التي يملكها أو يتمتع بها الآخرون. فالاسترسال وراء انفعالات الخوف والتشنج والتوتر وفقدان الثقة بالذات يؤثر سلباً على مستوى أدائك في الامتحان وبالتالي على تحصيلك العلمي
5) عليك أن تعرف أيضاً أن الوقت المخصص للامتحان كاف لقراءة الأسئلة أكثر من مرة والإجابة عنها جميعها.
6) يجب أن تعلم وربما تعلم أن هناك فروقاً فردية بينك وبين أقرانك الطلبة فإذا كان زميلك يتفوق في قدرة عقلية أو فأنت ربما تتفوق عليه أو تتميز في قدرات أو نواح أخرى.
كيف تستعد لامتحانات؟
1) أعلم أن القلق والتوتر يقودانك للتشتت والنسيان والارتباك فحاول أن تجعل ثقتك بنفسك عالية.
2) لا تمهل أبداً غذاءك. وأحرص على أخذ فترات منتظمة للراحة أثناء الدراسة بغية الترويح عن النفس، وتجديد الطاقة والنشاط، وتحفيز الذاكرة على الاستمرار في الدراسة، ومواصلة بذل الجهد بحماس ورغبة.
3) انتبه جيداً وبدقة لبرنامج الامتحان ومواعيد بدء امتحان كل مادة.
4) نم باكرا ليلة الامتحان ليكون ذهنك صافياً وعقلك منظماً وذاكرتك قادرة على التركيز، بعد مراجعة بسيطة للمادة التي ستؤدي الامتحان بها في اليوم الثاني.
5) استيقظ باكرا ًوتناول فطورك فهذا ضروري، وأعلم أن الحرمان من الغذاء يؤثر سلباً على عمليات الحفظ والتذكر وتنظيم الأفكار.
6) لا تبكر كثيراً في الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة الذي ستقدم فيها الامتحان ولا تتأخر حتى لا تعرّض نفسك للتشويش والارتباك وضياع الوقت والتزم الدخول إلى قاعة الامتحان في الوقت المحدد.
7) لا تناقش رفاقك في المادة التي ستمتحن فيها ولا تبحث أو تستقصي عن الأسئلة المتوقعة لأن ذلك يربكك ويشوش ذهنك وأفكارك.
8) أقرأ ورقة الأسئلة بدقة وبتأنٍ أكثر من مرة حتى تتأكد من أنك فهمت المطلوب منك تماماً ولا تتسرع في الإجابة لأن المتسرع قد يغفل أو ينسى نقاطاً هامة (وهو يعرفها) من الإجابة المطلوبة.
9) بعد قراءة الأسئلة أبدأ بالإجابة عن الأسئلة السهلة منها وأحرص أن تضع الأجزاء الرئيسية للإجابة المتكاملة وحللها (مراعياً مسألة الوقت) من مختلف جوانبها وتأكد منها قبل نقلها إلى ورقة الإجابة، وأترك ما لا تعرفه حتى تنتهي من الإجابة عن الأسئلة التي تعرفها.
10) عليك أن تنتبه إلى أن الإجابات يجب أن تكون وفق صيغة كل سؤال، فكل صيغة سؤال توحي بمضمون الإجابة وحجمها وطريقة عرضها ولا تنس مراعاة التنظيم إذا كانت الإجابة تفترض الترتيب أو التسلسل المنطقي.
11) لا تنس وضع رقم السؤال الذي تريد الإجابة عنه على ورقة الامتحان
12) لا تقدم إجابتين مختلفتين للسؤال نفسه ظناً منك أن المصحح سيختار لك الإجابة الصحيحة. بل أحرص على كتابة إجابة منظمة الأفكار وواضحة لكل سؤال
13) خصص لكل إجابة وقتاً محدداً وبما يناسبها حتى لا تنشغل بالإجابة عن أحد الأسئلة وتستغرق في تفصيلاتها ويضيع الوقت منك على ما تبقى من أسئلة. تستطيع الإجابة عنها
14) أعد مرة أخرى وبتأن قراءة الأسئلة وإجاباتك عنها لتتأكد من أنك لم تترك سؤالاً دون إجابة.
15) حاول استغلال الوقت المخصص للامتحان كاملاً ولا تتسرع كثيراً في تسليم ورقة الامتحان قبل انتهاء الوقت المحدد فهذا غير مفيد
16) عندما تنتهي من امتحان مادة ما أبدأ بالتهيؤ الجيد للمادة التالية.