نبذة كاملة عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)

نبذة كاملة عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)
نبذة كاملة عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)

نبذة كاملة عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)


نسبه

هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الذي يصل نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم -عليهما الصلاة والسلام وأمّ النبي صلى الله عليه وسلم هي آمنة بنت وهب القرشية.

مولد النبي

ولد محمد صلى الله عليه وسلم في الثاني عشر من ربيع الأول عام الفيل، في آخر شهر إبريل لعام 571 ميلادية على المشهور
كان والد النبي صلى الله عليه وسلم قد توفي قبل مولده فنشأ يتيما في كفالة جده عبد المطلب، وتوفيت عنه أمه وهو ابن ست سنين وقيل أقل من ذلك، وتوفي عنه جده عبد المطلب وهو في الثامنة من عمره، وأوصى به عمه أبا طالب، وقام أبو طالب بكفالته أحسن قيام.

نشأ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بمكة على الصدق والعفاف والأمانة وكان يلقب فيها الأمين، وقد رعى الغنم في شبابه بمكة، كما في صحيح البخاري. ولما بلغ خديجة صدقه وأمانته وكرم أخلاقه عرضت عليه المتاجرة بمالها مع غلامها ميسرة في رحلة إلى الشام، وكان عمره إذ ذاك خمسًا وعشرين سنة، فقبل الذهاب بمالها إلى الشام، ولما رجع أخبرها ميسرة بما رأى من كمال أخلاقه ومن مظاهر تكريم الله له، وقد ربح في تجارته هذه ربحًا كبيرًا، ثم إن خديجة سعت في الزواج به فتزوجها.

زوجاته

إن اللاتي دخل بهن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اثنتا عشر أو إحدى عشر وسبب الاختلاف هو في مارية القبطية هل هي زوجته أم ملك يمينه؟ والمتفق عليه إحدى عشرة وهن خديجة بنت خويلد وسودة بنت زمعة وعائشة بنت أبي بكر وحفصة بنت عمر بن الخطاب وأم سلمة وأم حبيبة وزينب بنت جحش، وجويرية بنت الحارث وزينب بنت خزيمة وميمونة بنت الحارث صفية بنت حيي وتبقى مارية القبطية.

أولاده

فأما الذكور/ قاسم وعبد الله وإبراهيم وأما الاناث/ فاطمة الزهراء ورقية وأم كلثوم وزينب.

نبذة مصغرة عن حياته

كان في مكة يبتعد عن الأصنام ويخرج إلى غار حراء يعبد الله حتى جاءه جبريل عليه السلام بالوحي، يقول المباركفوري في الرحيق المختوم في تحديد تاريخ البعثة: وبعد النظر والتأمل في القرائن والدلائل يمكن لنا أن نحدد ذلك اليوم بأنه كان يوم الاثنين لإحدى وعشرين مضت من شهر رمضان ليلا، ويوافق 10 أغسطس سنة 610م، وكان عمره صلى الله عليه وسلم إذ ذاك بالضبط أربعين سنة قمرية وستة أشهر و12 يوماً.

مكث نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم 13 سنة يدعو إلى الله في مكة ولاقى في ذلك المصاعب والأذى الشديد وأذن لأصحابه بالهجرة إلى الحبشة ثم بعد ذلك أذن لهم في الهجرة إلى المدينة بعد بيعة العقبة الأولى والثانية والتي بايع فيها الأوس والخزرج على النصرة والمؤازرة.

ثم أذن الله له في الهجرة إلى المدينة، فكان من أول ما قام به هو كتابة صحيفة وعهد لتعايش جميع الطوائف الموجودة في المدينة يحمي بعضهم بعضا ويتعاونون على المصالح المشتركة، وقد وفى بتلك العهود.
ومن المدينة المنورة انتشر نور الإسلام في الجزيرة العربية، ولم تمض 10 سنين حتى دخل الناس في دين الله أفواجا، وتحققت رحمة الله للبشر، قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107].
ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أكمل الناس خلقا، قال الله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4]، وكان صلى الله عليه وسلم شديد الرأفة والرحمة قال الله تعال: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 128].
وقد أيّده الله بمعجزات محسوسة كثيرة دلت على صدقه منها القرآن الكريم، وذكر ابن حجر في الفتح أن بعض أهل العلم قال: (ظهر على يده ألف معجزة وقيل ثلاثة آلاف وقد اعتنى بجمعها جماعة من الأئمة كأبي نعيم والبيهقي وغيرهما).

ومن أمارات نبوته قبل البعثة ما حدث له في طفولته من شق الصدر، وما حل من البركة في بيت حليمة السعدية (أمه من الرضاعة)، وما كان يتميز به قبل البعثة وبعدها من حفظ الله له ومن اتصافه بصفات الأنبياء التي منها العفو عمن ظلمه وصلة من قطعه والإعراض عن الجاهلين والرحمة بالعالمين إلى غير ذلك من العلامات والأمارات الدالة على نبوته صلى الله عليه.

وبعد أن كمل الله الدين وتم التبليغ ورسخ الإيمان في القلوب، جاءت لحظة الموت والفراق فانتقل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، وذلك لاثني عشر ليلة خلت من ربيع الأول سنة 11 للهجرة عن عمر يناهز 62 عاما والله أعلم.

شارك الموضوع عبر :

كاتب الموضوع :Unknown