كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس 2

كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس 2
كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس 2

كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس 2

ما رآه الحق يوماً راكعاً لهوى نفسه ولذات (سلاته) لو أن بعضا من سماحة كفه بيمين قارون لأصبح معدما تهتز من طرب عطاياه فلو غن الجماد لكاد أن يترنما  شهدت له آي الكتاب بأنه منذ الولادة طاهراً بل قبلما .. له أساليب متنوعة في كرمه فقد يلجأ إلى شراء الحاجة من صاحبها ثم يهديها له . أستأنف النظرات في أخلاقه لأرى غرائب كلما أستأنف وأرى لطائف بعدهن لطائف فله التليد من الندى والطارف. 

ثبت في البخاري من حديث جابر قال : (كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر على جمل قد أعيا إنما هو في آخر القوم فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم وقال من هذا ؟ قلت جابر بن عبد الله . قال: مالك؟ قلت : إني على جمل أعيا بي يا رسول الله. فضرب النبي صلى الله عليه وسلم الجمل بقضيب فسار سيراً ليس يسير مثله فكان في أول القوم . فقال صلى الله عليه وسلم بعنيه . قلت هو لك يا رسول الله. قال: بل بعنيه بأوقية أو قال بأربعة دنانير. قال جابر: بعتكه يا رسول الله على أن لي ظهره إلى المدينة قال صلى الله عليه وسلم : لك ذلك قال فلما قدمنا المدينة قال صلى الله عليه وسلم : يا بلال اقض جابراً وزده يا بلال إقض جابراً وزده فقضاه وزاده قيراطاً. فقال جابر: والله الذي لا إله إلا هو لا تفارقني زيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم فما كان ذلك القيراط يفارق جراب جابر رضي الله عنه. قال جابر: فدخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد فدخلت عليه وعقلت الجمل عند الباب ثم أتيته وقلت هذا جملك يا رسول الله فخذه فخرج صلى الله عليه وسلم يطيف بالجمل ثم قال: الثمن والجمل لك يا جابر)
يأتي بكل بديعة في نوعها لم تخترع وغريبة لم تعهد  ما شئت من جود أرق من الصبا وبشاشة أزهى من الزهر الندي. 

وصدق الله (وإنك لعلى خلق عظيم). يقول ابن عمر رضي الله عنهما : (كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فكنت على بكر صعب لعمر لأبيه فكان يغلبني وأتقدم أمام القوم فيزجره عمر ويرده فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر : بعنيه قال هو لك يا رسول الله وحاله وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله. فقال صلى الله عليه وسلم : بعنيه يا عمر. فباعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم هو لك يا ابن عمر تصنع به ما شئت)
لكأنك بحاديه يحدو ودخلت من إحسانه في جنة ياليت قومي يعلمون بأنني يا مكثروا الدعوة أخفضوا أصواتكم ما كل رافع صوته بمؤذن. فعليه الله صلى وعليه الله سلم.

شارك الموضوع عبر :

كاتب الموضوع :Unknown