كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس


كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس
كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس

كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس


بدأ الندى منه فأفعال السخاء عن غير مصدر فعله لم تصدر قل للذي في الجود يطلب شأوه أربيت في الغلواء ويحك اقصدِ
ينفق بجود وسخاء، ويؤثر بطعامه الفقراء يحض على ضيافة أهل الصفة ويقول لصحبه من عنده طعام اثنين فليذهب بثلاثة فينطلق خير أصحابه أبو بكر رضي الله عنه بثلاثة، وينطلق صلى الله عليه وسلم بعشرة.
همه تسكين جوعهم وإدخال السرور عليهم ولو كلفه ذلك طعام أهله وحاله لا خير في الإنسان ما لم يؤثر، ومقاله من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه.

تفئ إليه الناس مثنى ومربعاً وأخلاقه تحكي الرحيق المشعشعة فما نطق العورى ولا الفحشا أجمعاً في السلسلة الصحيحة عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نزل بنا ضيف بدوي فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام بيوته وجعل يسأله عن الناس كيف فرحهم بالإسلام وكيف حدبهم على الصلاة فما زال يخبره من ذلك بالذي يسره حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم نضرا وكان إذا سر النبي صلى الله عليه وسلم استنار وجهه حتى كأنه فلقة قمر.

كأن الثريا علقت في جبينه وفي جيده الشعرى وفي وجهه القمر عليه جلال الحق لو أن وجهه أضاء بليل هلل البدو والحضر قال ثوبان فلما انتصف النهار وحان وقت الطعام دعاني مستخفي لا يآلوا أن آتي عائشة فأخبرها أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم ضيفاً.

والغيث أهنأه الذي يهمي وليس له رعود فاتاها فقالت والذي بعثه بالهدى ودين الحق ما أصبح في يدي شيء يأكله ذو كبد.
قال ثوبان فردني إلى نسائه فكلهن يعتذرن بما اعتذرت به عائشة فرأيت لون رسول الله صلى الله عليه وسلم خسف
لا تسل عنه ولا عن ألمه فلقد جل الأسى عن كلمه ضاق بالصمت وهام الصمت به فقال البدوي وكان ذكياً إن أهل البادية معانون على زماننا لسنا بأهل الحاضر إنما يكفي القبضة من التمر يشرب عليها اللبن أو الماء فذلك الخصب.
حاله: لكسرة من جريش الخبز تشبعني ،ونهلة من زلال الماء ترويني ،وقطعة من غليظ القطن تسترني
حياً وإن مت تكفيني قال ثوبان فمرت عند ذلك عنز لنا قد احتلبت ليس بها قطرة فدعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبلت إليه تحبحب  فأخذ برجلها بسم الله ثم أعتقلها بسم الله ثم مسح سرتها بسم الله فحفلت باللبن آية لرسول الله .
فدعا بمحلب فأتيته به فحلبه بسم الله فملأه ثم دفعه إلى الضيف فشرب منه شربة ضخمة ثم أراد أن يضعه فقال  صلى الله عليه وسلم عل وكلما أراد أن يضعه قال له صلى الله عليه وسلم عل حتى امتلأ وشرب ما شاء الله ، ثم حلب بسم الله وقال أبلغ عائشة هذا فشربت منه ما بدا لها ثم رجعت إليه فحلب فيه بسم الله ثم أرسلني إلى نسائه فشربن ثم رددته إليه فحلب بسم الله ثم قال ادفعه إلى الضيف أخرى فدفعته إليه فقال بسم الله وشرب منه ما شاء الله وحاله : فأعطى ثم أعطى ثم عدنا فأعطى ثم عدت له فعاد مراراً ما أعود إليه إلا تبسم ضاحكا وثنى وعاد.

قال ثوبان ثم شرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أعطاني فلم آلو أن أضع شفتي على موضع شفته صلى الله عليه وسلم فشربت شراباً أحلى من العسل وأطيب من المسك، مضى البدوي وحاله: فلي لسان بحب المصطفى لهج وحبه مع لحمي بالدم امتزجا به مكارم أخلاق الرجال غدت مكملات وكانت قبله خدجا فعليه الله صلى وعليه الله سلم.

شارك الموضوع عبر :

كاتب الموضوع :Unknown